الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية مواطن يطلق صرخة وجع: هكذا فقدت زوجتي وابنتي في مستشفى وسيلة بورقيبة

نشر في  23 فيفري 2017  (11:08)

أطلق مؤخرا المواطن فتحي بن فرحات صيحة فزع مفادها أن زوجته وإبنته "الجنين" توفيا في مستشفى وسيلة بورقيبة بالعاصمة جراء خطأ طبي محملا المستشفى ووزارة الصحة خسارته لزوجته الحامل وإبنته ذات الـ6 أشهر والتي لم يتحصل على جثتها بدعوى أنها تعفنت وتم رميها مع الفضلات، وبقي في انتظار الطبيب الشرعي لتشريح زوجته وإعطائها لعائلتها للقيام بإجراءات الدفن.

وأفاد المواطن لموقع نسمة بأن زوجته تعرضت إلى توعك صحي خلال فترة الحمل وهي في شهرها السادس ما أدى إلى عرضها على أنظار طبيب خاص قبل إلحاقها بمستشفى جندوبة، والذي أمضت فيه يومين قبل إحالتها على مستشفى وسيلة بالعاصمة أين فقدت جنينها وعادت إلى جندوبة في وضعية صحية متدهورة.

وبعد عودة زوجته أكد المتحدث أنها تعرضت لتوعك ثان ما اضطره إلى إلحاقها بمستشفى جندوبة للقيام بصورة سكانار ومنحها بعض الدم، مشيرا إلى أن الإطار الطبي بمستشفى جندوبة أذن بإعادتها إلى مستشفى بورقيبة لمتابعة الوضع متهمين المستشفى بنزع الطحال من موضعه وفق ما أظهرته السكانار حسب قولهم قبل أن تتوفى في المستشفى في انتظار

وفي هذا الإطار ونظرا لخطورة الموضوع بادرت أخبار الجمهورية بالاتصال بسمير عبد الجواد المتفقد العام ومدير المؤسسات الصحية لاستفساره حول تفاصيل الحادثة والوقوف على حقيقة حيثياتها فكان التالي..

في البداية أكّد محدّثنا انه ووفقا لنتائج الأبحاث الأولية المجراة حول الحادثة فإنه تبين انه لا صحة للأنباء التي تفيد وانه تم التخلص من جثة الجنين بعد تعفنها وعدم تسليمها إلى الوالد، مضيفا انه تم حسب التراتيب إيداع جثة الجنين داخل بيت الأموات بمستشفى وسيلة بورقيبة ولم يتم منع العائلة من تسلمها..

وعن تفاصيل حادثة وفاة الوالدة، أكّد عبد الجواد انه وفي إطار سياسة الحد من وفيات الأمهات وبعد أن تم فتح تحقيق من قبل التفقدية الطبية للوقوف على ملابسات ومسببات الحادثة تبيّن وفقا للأبحاث الأولية أن المريضة المتوفاة قد تم تحويلها قبل أن تضع من مستشفى جندوبة إلى مستشفى وسيلة بورقيبة وهي في حالة نزيف حاد هدد حياتها وهو ما استوجب تدخل جراحي فوري لإنقاذها وذلك بحضور فريق طبي مختص وأستاذ جامعي..

وأضاف محدّثنا أن المرحومة وضعت جنينها وهو في حالة حرجة للغاية ما استوجب تدخل فريق طبي لمحاولة إنقاذه، مشيرا إلى انه تلقى الإسعافات الضرورية اللازمة لمدة 3 ساعات وليتم فيما بعد تحويله إلى قسم الولدان إلا انه للأسف توفي فأحيل بذلك إلى الأموات وفقا للتراتيب الجاري بها العمل..

هذا كما أكّد الدكتور سمير عبد الجواد أن ولادة الأم المتوفاة لم تكن طبيعية حيث أنها كانت عبارة عن عملية إجهاض متأخرة وضعت المرحومة على إثره جنينها الذي لم يتجاوز عمره الـ23 أسبوعا، مشددا على انه تم تحويل الأم إلى قسم الإنعاش بعد الولادة وتمت العناية بها إلى ان غادرت المستشفى علما وأنها كانت تعاني من مرض مزمن أدى إلى إصابتها فيما بعد إلى مضاعفات خطيرة أودت بحياتها..

على صعيد متصل جدّد محدثنا انه تم فتح بحث إداري في ما يخص ملابسات وفاة الأم للوقوف على كامل الأسباب التي أدت إلى ذلك،  فضلا عن فتح بحث حول المشكل الاتصالي الذي أنتج سوء التفاهم في ما يخص مسألة مكان الجنين الذي تأكد انه موجود ببيت الأموات ولا صحة للمعطيات التي تم تداولها بشأن إلقاءه في حاوية الفضلات..

 منارة تليجاني